%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


الإعلام المحلي والأعلام المستعارة
وليد رضا - 13\04\2011
أردت عبر هذه السطور المتواضعة أن أبر
ز إلى المسؤولين عن مواقع الانترنيت في الجولان رسالة واضحة تعكس الصورة الحقيقية (حسب رأيي) لمواقعهم.
ما أروع أن يكون المرء مسؤولا عن مواقفه المتجسدة بآرائه المكتوبة منها والشفهية. لم أفهم حتى الآن ماذا يعني اسم مستعار ولماذا يأخذه بعض الأشخاص متراسا يقصفون من ورائه قصور الشفافية وحدائق الوضوح بوابلٍ من رصاص الغايات والنوايا الذئبية؟ ليس عيبا إن لم يشعر المرء بالشجاعة في بعض الأحيان ولكن العيب أن يشعر بالخوف دائما. وهنا يأتي دور الإعلام بتسليط الضوء على هذه المشاعر والأحاسيس، ومحاولة إظهارها للغير بأجمل صورة ممكنة، فمن لا يجرؤ على عنونة تعليقه باسمه الحقيقي فهذا دليل على أن أحاسيسه مضطربة وأن الخوف قد تمكن من مشاعره إلى درجة الذوبان الذاتي، والعلاج لهذه الحالات هو النور المتوهج بالحياء والقيم الاجتماعية "المطلقة". والقضية ليس كما يراها البعض فوزاً أو خسارة، فالمواقف من الأمور تكون نسبية الطابع، وإمكانية الفوز تعادل إمكانية الخسارة، لأن تقلبات الواقع تبقي كفة الميزان الراجحة دائما والمبدأ هو حالة ظرفية أولا وآخراً.
قد يظن البعض بأنهم ربحوا جولة حوار إعلامي لموضوع ما، طرحوه وحصل على أكبر كم من التعليقات، قسم منها بأسماء مستعارة والآخر حقيقية، ولكن ما الجدوى من هذا الطرح إن لم يتم دعمه بالحلول والعمل عليها حتى إذا حصل على تعليقات العالم بأسره. فمشاكلنا جمة ومجتمعنا مثقل بالهموم والإعلام المحلي للأسف يثقلنا أكثر بهمومه ومسؤوليته التي باتت واضحة وضوح الشمس. فكل تعليق ينشر من دون اسم صاحبه الحقيقي إنما هو مسمار آخر يدق بنعش الصراحة. فكفى للاستعارة وكفى للتخفي وكفى للنفاق.

ملاحظة:
تقيل التعليقات بالاسم الحقيقي فقط نزولا عند رغبة الكاتب
.